BM Logo Black And Gold

زائرنا العزيز

قد نستخدم ملفات تعريف الإرتباط هذه لتلبية متطلبات الأمان الأساسية ولضمان عمل الموقع بشكل صحيح. تُستخدم ملفات تعريف الارتباط هذه أيضًا لحفظ التفضيلات لمساعدتنا على تزويدك بتجربة مستخدم أفضل وتقديم إشعارات بالبريد الإلكتروني.

قناة السويس

تأليف: طلعت حرب باشا، عام 1910م – 140 صفحة – تم إعادة طباعته مرة أخرى عام 2006م.

يستعرض طلعت حرب نشأة فكرة قناة السويس، ويُبيّن أنها فكرة مصرية صميمة منذ أيام الفراعنة. حيث قام سنوسرت الثالث بتوصيل نهر النيل بخليج السويس، ثم قام عمرو بن العاص بإعادة حفر نفس القناة، التي سُميت "خليج أمير المؤمنين". واستمرت القناة في أداء دورها حتى ردمها أبو جعفر المنصور بعد 134 سنة بسبب الاضطرابات السياسية.

ويبرز الكتاب المنافسة الكبيرة بين القوى الاستعمارية للسيطرة على طرق التجارة بين الشرق والغرب، ويتتبع قصة اكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح وتحكم البرتغال في التجارة العالمية، وكيف أن حكومات هولندا وإنجلترا وفرنسا قامت بتأسيس شركات ملاحة لنقل البضائع بين الشرق والغرب.

وأوضح المؤلف المحاولة الفاشلة التي قام بها نابليون لدراسة المشروع عن طريق مهندس الحملة الفرنسية لوبير. ثم تولى جمان السان سيموثين إعداد دراسة ناجحة عن المشروع تم عرضها على محمد علي باشا، الذي اشترط أن يكون تمويل المشروع بإدارة مصرية ودون تدخل الدول الكبرى في المشروع.

وقد قام ديليسبس بعرض المشروع على سعيد باشا واستطاع إقناعه به، وتمكّن من الحصول على موافقة السلطان العثماني بعد محاولات فاشلة من حكومة إنجلترا لعرقلة المشروع.

وكان الامتياز الممنوح للشركة لمدة 99 سنة تبدأ من تاريخ الافتتاح. وفي عام 1910م، عرضت الشركة على الحكومة المصرية مد امتياز القناة لمدة 40 سنة، تبدأ من 1969م وحتى عام 2008م. وعُرض المقترح على مجلس النظار آنذاك، حيث تقرر رفضه بالشكل الحالي. ومع ذلك، تقدمت الحكومة المصرية بالعديد من التعديلات، ومنها أن يتم تقسيم الأرباح بين الحكومة المصرية وشركة قناة السويس، على ألا تكون الحكومة المصرية ملزمة بدفع معاشات موظفي الشركة، مع حفظ حق الحكومة المصرية في نصف أرباح القناة.

وبسبب رفض الحكومة الوطنية بقيادة محمد فريد ومحمد طلعت حرب، تم رفض مقترح مد امتياز شركة قناة السويس لمدة أربعين عامًا، وهو ما يُعد انتصارًا للحركة الوطنية في كفاحها نحو تحرير مصر من مختلف صور الاستعمار.

المرفقات