الدكتور فؤاد سلطان
كان من أوائل المؤمنين برؤية طلعت حرب لإنشاء بنك وطني يخدم المصريين ويستعيد السيادة الاقتصادية من الأجانب. لم يكتفِ بالدعم المعنوي، بل ساهم فعليًا في تأسيس بنك مصر عام 1920، واشترى 250 سهمًا، ليصبح أحد كبار المساهمين فيه. ومع انطلاق مسيرة البنك، تولّى منصب العضو المنتدب في أول مجلس إدارة، واستمر في هذا الدور الحيوي حتى عام 1940، مشاركًا في قيادة أغلب الشركات التابعة للبنك حتى عام 1939.
رغم انشغاله بالحياة الاقتصادية، كان عاشقًا للفن والموسيقى الغربية، ويحرص على نمط الحياة الأوروبي، من نظام الأكل إلى هواياته الخاصة. من أبرز اهتماماته رحلات الصيد، وكان يمتلك بركة صيد خاصة في منطقة العياط، يدعو إليها كبار أعيان الجاليات الأوروبية في مصر وعقيلاتهم، حيث كانت ملتقى للثقافة والرفاهية.
إنه نموذج للمثقف العصري، الذي جمع بين حب الفن والرقي، وبين الالتزام الوطني والمساهمة الفعالة في بناء الاقتصاد المصري.
نماذج الألبوم