عبد العظيم المصرى بك
وُلد عام 1884 لأسرة عريقة بمدينة مغاغة، فهو نجل السعدي باشا المصري، رئيس مجلس الشيوخ، ونشأ في بيئة جمعت بين الحياة السياسية والتأثير الوطني. تخرّج في كلية الحقوق عام 1907، وانطلق في مسيرة حافلة جمعت بين العمل العام والاقتصاد الوطني.
بدأ حياته السياسية مبكرًا، فكان عضوًا نشطًا في حزب الأحرار الدستوريين، وشارك في لجنة سياسية بارزة إلى جانب الزعيم الوطني سعد زغلول، كما عمل سكرتيرًا للملوم بك السعدي، مما جعله قريبًا من دوائر اتخاذ القرار في تلك الحقبة المهمة من تاريخ مصر. وبفضل ثقة النخبة السياسية، رُشّح لاحقًا لعضوية مجلس الشيوخ.
لكن إنجازه الأكبر تجلّى في الاقتصاد الوطني؛ فقد كان من أبرز مؤسسي بنك مصر عام 1920، إلى جانب طلعت حرب، وشارك في أول مجلس إدارة للبنك، وظل عضوًا به حتى وفاته. وكان من أكبر المساهمين في البنك، إذ امتلك 1000 سهم، وهو الرقم الأعلى بين جميع المساهمين، ما يؤكد ثقته الكبيرة في المشروع الوطني الاقتصادي.
رحل عن عالمنا في عام 1926 خلال رحلة إلى لوزان بسويسرا، لكنه ترك إرثًا خالدًا في السياسة والاقتصاد الوطني لا يزال يُذكر حتى اليوم.
نماذج الألبوم